التطعيم ضد الانفلونزا

آخر تحديث: 24 نوفمبر 2019

الأنفلونزا (النَّزلة الوافدة) هو مرض فيروسي شائع ومعدٍ تسببه فيروسات الأنفلونزا، ويعد التطعيم ضد هذا المرض الطريقة الأكثر فعالية للحماية منه ووقف انتشاره داخل المجتمع.

يستلزم التطعيم توفير لقاح فعال ضد هذا المرض كل عام للمساعدة في حماية الأشخاص من الأنفلونزا ومضاعفاتها. هذا اللقاح مفيد جدًا للأشخاص الذين يحتاجون إليه ويكاد يكون بدون خطريذكر على الصحة. يتكون لقاح الأنفلونزا الذي يتم تسويقه في المغرب من فيروسات معطلة من السلالات A (H1N1 و H3N2) والسلالة B.

يجب إجراء لقاح الأنفلونزا سنويًا، لأن المناعة ضد فيروس الأنفلونزا تتناقص بمرور الوقت ولأن هذا الفيروس يتغير سنويًا. هذا يعني أن فيروس العام السابق يختلف عن فيروس العام الحالي، لذا لضمان الحماية المستمرة يجب القيام بالتطعيم سنويًا.

يوصى باستعمال هذا اللقاح ابتداءا من نهاية شهر أكتوبر أو قبل بداية وباء الأنفلونزا. إذا فاتك الموعد المحدد للتلقيح فلم يفت الأوان بعد، لقحوا أنفسكم لأن الحماية من الأنفلونزا مفيدة دائمًا. يستعمل اللقاح عن طريق الحقن العضلي أو بعمق تحت الجلد. بالنسبة للبالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 36 شهرًا، يفضل الحقن في العضلة الدالية. بالنسبة للأطفال المتراوحة أعمارهم بين 6 و 36 شهرًا ، يوصى بالتلقيح في الجزء الأمامي و الخارجي من الفخذ. في حالة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 سنوات والذين لم يتم تطعيمهم من قبل ، يجب إعطاء جرعة ثانية بعد فترة لا تقل عن 4 أسابيع.

يوصى بهذا اللقاح للوقاية من الأنفلونزا لدى أي شخص أكبر من 6 أشهر. ومع ذلك ، فإن بعض الفئات لها الأولوية:
– الأشخاص التي أعمارهم أكثر من 65 سنة.
– أي شخص يزيد عمره عن 6 أشهر، مصاب بمرض مزمن أو خطير، أو يخضع لعلاج يضعف المناعة. بالنسبة للأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، فهم يحصلون على حماية سلبية إذا ولدوا لنساء تم تطعيمهم أثناء حملهن.
– الأشخاص الذين يسافرون كثيرًا.
– مهنيي الصحة، حيث أن هِلاء هم أول من يستقبل مرضى الأنفلونزا، ذون أن ننسى موظفي الخدمات الاجتماعية.
تجدر الإشارة إلى أن كل دولة تضع توصياتها الرسمية بشأن هذا التطعيم.

للقاح الأنفلونزا فوائد عديدة:
– أولاً ، الحماية من الأنفلونزا الموسمية.
– ثانياً ، في حالة الإصابة بفيروس الإنفلونزا ، تكون الأعراض خفيفة في كثير من الأحيان.
– ثالثًا ، هذا التطعيم يقلل من احتمالات المضاعفات والإستشفاءات، خاصة بالنسبة لكبار السن والنساء الحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
– رابعا ، حماية المجتمع. فعندما تخضع للتطعيم، فإنك تحمي نفسك وعائلتك من الأنفلونزا، لأنه إذا لم تصب بهذا المرض، فلن يصاب من حولك بهذا الفيروس. هذه الحماية ذات قيمة خاصة للأشخاص من محيطك ذوو المناعات الضعيفة.

قد يؤدي التطعيم إلى تفاعل التهابي أو ألم موضعي أو حمى معتدلة.

لا ينبغي تلقيح الأطفال دون سن 6 أشهر والأشخاص الذين عانوا من ردود فعل شديدة بعد الاستخدام السابق لهذا اللقاح. يجب تأجيل التطعيم في حالات الحمى أو أي مرض الحاد.

يجب التأكيد أن هذا اللقاح يحمي من الأنفلونزا ولا يعطي الأنفلونزا، وذلك ببساطة لأن هذا اللقاح يصنع غالبًا من فيروسات الإنفلونزا المعطلة وفي بعض الأحيان انطلاقا من أجزاء من الفيروس والتي لا يمكن أن تسبب العدوى.

بعد التطعيم ضد الانفلونزا ، يمكن للمرء أن يصاب بالمرض. يمكن تفسير ذلك بأمرين:
– أولاً ، تحتاج المناعة الناتجة عن التلقيح إلى حوالي أسبوعين لتطوير مناعة كافية ضد الأنفلونزا، خلال هذه الفترة يمكن أن تصاب أجسامنا بهذه العدوى.
– ثانيا، إذا كان فيروس الأنفلونزا المنتشر مختلفً عن الفيروس الذي تم التطعيم ضده. يكون ذلك ممكنًا إذا كانت هناك سلالة جديدة من الفيروس تختلف عن تلك التي يستهدفها اللقاح ، أو إذا سافر المرء إلى منطقة يكون فيها الفيروس المنتشر هناك مختلفًا عن الفيروس الذي تم تطعيمه ضده.

تذكروا دائمًا استشارة طبيبكم قبل التطعيم، اطرحوا عليه كل الأسئلة التي تدور بأذهانكم وأخبروه عن أي حساسيات أو مشاكل الصحية تعانون منها.

هيئة التحرير

قراءة السابق

فوائد الثوم

قراءة التالي

الصداع النصفي أوالشقيقة