آخر تحديث: 23 مايو 2020
احتشاء عضلة القلب، ويشار إليه عادة باسم “الأزمة قلبية”، يعني التدمير الجزئي لعضلة القلب، وذلك بسبب انسداد أحد الشرايين التاجية التي تزود القلب بالدم وبالتالي الأكسجين. تحدث الأزمة بسبب جلطة دموية ناتجة عن تصلب الشرايين، وتصيب بشكل رئيسي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة أو الذين يعانون من عوامل خطر القلب والشرايين، وهو السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.
يمكن تفادي أو تصحيح بعض عوامل الخطر لاحتشاء عضلة القلب مثل التدخين وارتفاع الكوليسترول في الدم ومرض السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم والإجهاد والخمول البدني. أما العوامل الأخرى الغير قابلة للتعديل مثل تصلب الشرايين والعمر والجنس.
يعاني غالبية ضحايا النوبات القلبية من أعراض معينة في الأيام التي سبقت الأزمة والأعراض المميزة لها هي الذبحة الصدرية وهو ألم صدري حاد يشع إلى الذراع اليسرى والظهر والفك السفلي. قد يحس المريض أيضا بعدم الراحة والغثيان والدوخة.
عند الوصول إلى غرفة الطوارئ، يمكن للاستبيان والفحص البدني ومخطط القلب الكهربائي (ECG) واختبارات الدم تشخيص النوبة القلبية الحادة. يمكن استخدام اختبارات أخرى لإكمال التشخيص مثل : تصوير الأوعية للشريان التاجي وفحوصات الطب النووي واختبار الإجهاد المطحنة والموجات فوق الصوتية القلبية، الخ.
ونتيجة لذلك، يستند العلاج في المرحلة الحادة على رأب الأوعية الدموية مما يساعد على تحرير تدفق الدم بالشريان التاجي واستعادة الدورة الدموية التاجية. عندما لا تتوفر هذه الوسيلة يتم استخدام بعض الأدوية (تجلط الدم) لتدمير الجلطة. عند الخروج من المستشفى يوصف العلاج الذي يكيف بانتظام من قبل طبيب القلب باستخدام حاصرات بيتا وحاصرات الصفائح الدموية والستاتين ومثبطات إنزيم التحويل.
الوقاية من احتشاء عضلة القلب يتطلب الوقاية والتحكم بعوامل الخطرمثل الإقلاع عن التدخين وفقدان الوزن والنشاط البدني المنتظم ومتابعة أية أمراض القلب الأخرى.