العصاب الهستيري

آخر تحديث: 10 مايو 2020

العصاب الهستيري مرض نفسي عصبي حميد نسبيًا لأنه لا يترافق أبدًا مع اضطراب العقل، فالشخص العصابي ليس مريضًا عقلياً ولن يصبح كذلك، لكن مع ذلك فهو مشكل حقيقي ومزمن. إذ يسبب مشاكل اجتماعية كبيرة للمصابين به ويعيقهم كثيرًا في حياتهم الخاصة.

إن الهستيريا هي مرض عصبي يتميز بالميل إلى المظاهر العاطفية المبالغ فيها، والتي يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض عضوية ومظاهر نفسية مرضية كالهذيان والقلق والهلوسة. وهو اضطراب تؤدي فيه الانفعالات المزمنة إلى ظهور أعراض جسمية ليس لها أي أساس عضوي وهي تحدث لهدف عند الفرد الهستيري، فقد تكون بهدف الهروب من صراع نفسي أو من قلق أو من موقف مؤلم بدون أن يدرك الدافع لذلك.

يتطور هذا العصاب على شخصيات هستيرية التي تتميز بالأنانية، العاطفية الزائدة، والقابلية الشديدة للإيحاء، والمسايرة، وحب المجاملة والمواساة والانفعالية، وتقلب المزاج، وعدم النضج، وعدم التحكم في الانفعالات، والسذاجة، وسطحية المشاعر، وعدم النضج النفسـي والجنسـي
ويصيب بشكل رئيسي النساء أكثر من الرجال.

ومن الأعراض الأكثر شيوعًا نجد النوبات العصبية مرفوقة بتشنج العضلات، نوبات الصرع الزائفة، اضطرابات وظيفية نفسية جسدية مختلفة (تقلصات، تشنجات، ألم، قيء)، “إغماء” ، بعض “الأعراض الزائفة” التي تتخذ شكل الشلل، تقلصات العضلات، الصمم، الشعور بالخدر، الحمل العصبي، فقدان الذاكرة.

ويعد التشخيص صعبا للغاية لأن الطبيب يجب ألا يتجاهل أي مرض عضوي محتمل مع تجنب الشروع في إجراء سلسلة من الفحوصات غير المجدية والمكلفة
وقد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات كالاكتئاب، وتعاطي المخدرات والكحول، ومحاولة الانتحار، والوساوس المرضية وبعض اضطرابات القلق.

يجب التفريق بين الهستيريا والصرع، والتصلب اللويحي المتعدد، والفصام، واضطرابات القلق العام، وبعض اضطرابات الشخصية.

علاج العصاب الهستيري صعب ويعتمد على عزل المصاب (العلاج بالمستشفى) ووصف مضادات القلق والاكتئاب مع ضرورة العلاج النفسي.

تعتمد سبل الوقاية من نوبات الهستيريا على تحسين نوعية ونمط الحياة (تجنب القلق والتوتر، والتوقف عن التدخين والكحول مع ممارسة الرياضة بانتضام).

هيئة التحرير

قراءة السابق

التحصي البولي

قراءة التالي

دراسة: النوم الزائد يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والموت