آخر تحديث: 21 أبريل 2023
الحصاة الكلوية أو التحصي البولي هي كتلة من المواد الصلبة التي تتراكم في مجرى البول. يمكن أن تتسبب في انسداد الحالب، مما يؤدي إلى ألم شديد في أسفل الظهر أو البطن. قد تؤدي أيضاً إلى بول دموي أو قيء أو عسر في التبول. هناك العديد من العلاجات الطبية والجراحية التي تعتمد على حجم الحصاة وموقعها وطبيعتها.
التحصي البولي هو وجود واحدة أو أكثر من الحصى في المسالك البولية، وتشمل هذه الأخيرة التجاويف الحويصلية (تجاويف لجمع البول في الكلى)، والحالب (القنوات التي تنقل البول من الكليتين إلى المثانة) والمثانة والإحليل.
يعتبر مرضًا شائعًا جدًا، خصوصًا بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة ومتكررًا. تتكون هذه الحصوات نتيجة تبلور الأملاح والأحماض المعدنية الموجودة بتركيز عالٍ جدًا في البول. تتمثل عوامل الخطر في قلة شرب السوائل، وتناول بعض الأدوية، والسمنة، واتباع نظام غذائي مالح جدًا أو غني جدًا بالسكريات، واتباع نظام غذائي يحتوي على بروتينات زائدة.
هناك عدة أنواع من الحصوات تختلف حسب تركيبتها: أكسالات الكالسيوم وهي الأكثر شيوعًا (حوالي 80% من الحالات)، وفوسفات الكالسيوم (10%)، وحمض اليوريك (5%). توجد أصناف أخرى أكثر ندرة: ستروفيت، سيستين وزانثين.
من الممكن أن تسبب هذه الحصوات آلامًا أسفل الظهر (المغص الكلوي). يمكن أيضًا أن تسبب آلامًا أخرى أقل نمطية، على مستوى أحد الجنبين، حول السرة، وكذلك في الخصية، وإحساسًا بالحرقان أثناء التبول. وفي بعض الأحيان، قد تسبب بيلة دموية معزولة (وجود دم في البول).
يعتمد التشخيص على إجراء الأشعة السينية للبطن، الموجات فوق الصوتية الكلوية، تصوير المسالك البولية عن طريق الوريد؛ هذه الاختبارات تساعد على تأكيد وجود الحصاة، وتحديد عددها وموقعها وكذلك مدى تأثيرها على الكلى والمسالك البولية. يشمل التقييم البيولوجي ما يلي: فحص بكتريولوجي للبول بحثًا عن وجود عدوى في البول، وفحص مستوى الكرياتينين في الدم، ودرجة حموضة البول (بواسطة شريط بولي).
تعتبر المضاعفات نادرة الحدوث إذا تم التشخيص والعلاج مبكرًا. وفي حالة العكس، قد تؤدي الحصاة إلى انسداد الحالب، مما يؤدي إلى حدوث عدوى في المسالك البولية وكذلك في الدم. كما قد تؤدي هذه الحصوات إلى الفشل الكلوي المزمن.
يتكون العلاج من شقين: علاج الأعراض عن طريق المسكنات ومضادات الالتهاب واتباع نظام غذائي صحي، وعلاج المضاعفات.
تعتمد سبل الوقاية على الإكثار من شرب السوائل؛ حيث يُفضّل شرب لترين من الماء على مدار اليوم وتجنب المشروبات الكحولية والمشروبات الغازية، وكذلك تجنب العوامل المساهمة في تكوين الحصوات.