آخر تحديث: 23 مايو 2020
إعتام عدسة العين أو السَّادُّ أو الكاتاراكت أو السُّدّ أو الماء الأبيض أو عتامة العين هو مرض يصيب عدسة العين حيث يعتمها ويفقدها شفافيتها. وعدسة العين هي عدسة شفافة في هيكل العين، تساهم مع القرنية في مساعدة الضوء على الانكسار وتتركز في الشبكية.
يشكل كل من الانخفاض التدريجي للرؤية، ورؤية ضباب أمام العينين، والتحسس للإنارة والقوية، والرؤية الغير واضحة للألوان … أعراضا لإعتام عدسة العين. في الغالبية العظمى من الحالات، يظهر هذا المرض مع تقدم العمر(بعد 60 عامًا) وينتج عن فقدان عدسة العين لشفافيتها.
يشكل هذا المرض السبب الرئيسي للعمى في البلدان النامية. ويعد مشكلة صحية عامة عظمى في هذه البلدان ويتخذ أشكالا عديدة، أهمها: إعتام عدسة العين المرتبط بالشيخوخة حيث يحدث عند كبار السن أو إعتام عدسة العين الناتجة عن بعض الأمراض (خاصة مرض السكري) أو تناول بعض الأدوية وإعتام عدسة العين بعد إصابة العين بأذى أو حادث وأخيرا إعتام عدسة العين الخلقي (وهو نادر).
جميع الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بإعتام عدسة العين لأن التقدم في السن والشيخوخة هما عاملي الخطر الأساسيان. وهناك عوامل أخرى، نذكر منها؛ تناول بعض الأدوية (الكورتيكوستيرويدات على المدى الطويل) والتعرض للأشعة فوق البنفسجية للشمس والتدخين وإدمان الكحول واتباع نظام غذائي خال من الفواكه والخضروات.
الانخفاض التدريجي في حدة البصرمن أهم أعراض مرض الساد حيث يصاحبه تطور قصر النظر المتعلق بالعدسة. ويمكن للفحص في ضوء النهار أن يبرزحَدَقَة ذات لون أبيض أو رمادي تدل على إعتام عدسة العين الكامل؛ كما أن فحص المصباح الشقي يحدد موقع العتمات ويبحث فحص قاع العين عن أمراض الشبكية أو العصب البصري. عندما يكون إعتام عدسة العين أكثر تطوراً، تظهر حدقة العين رمادية أو بيضاء اللون. وفي مرحلة متقدمة، يمكن أن يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية.
في البداية، ينصح الطبيب بوضع نظارات لتحسين الرؤية ولراحة المريض. وتشكل الجراحة العلاج الوحيد والفعال لمرض الساد.
للوقاية من إعتام عدسة العين، من الضروري تفادي عوامل الخطر لتأخير ظهور وتطور هذا المرض الشائع.