آخر تحديث: 5 مايو 2020
تضخم الغدة الدرقية هو تضخم غير طبيعي للغدة الدرقية التي تقع أسفل العنق وتتكون من فصين متصلين ببعضهما بواسطة برزخ. في الحالة الطبيعية تزن الغدة الدرقية من 20 إلى 30 جرامًا وتقوم بإفراز هرمونات ضرورية لعمل الجسم.
يعتبر هذا المرض شائعا خاصة عند النساء فوق سن الأربعين ويكون تضخم الغدة الدرقية إما متجانسًا أي أن زيادة حجمها تهم فصا واحدا أوكلي (فصين) أو غير متجانسة والتضخم في هذه الحالة يصيب مناطق معينة من الغدة دون الأخرى مشكلا بذلك مجموعة من العقيدات.
السبب الأكثر شيوعًا لحالات تضخم الغدة الدرقية على مستوى العالم هو نقص اليود في النظام الغذائي وهي تمثل نسبة 90 في المائة. توجد عوامل أخرى تساهم في تضخم الغدة الدرقية كالتدخين، والأمراض التعفنية، وبعض الأدوية، والنقص الخلقي في الإنزيمات المسؤولة عن إفراز هرمونات الغدة الدرقية، والتاريخ العائلي للمرض.
يتميز تضخم الغدة الدرقية بتورم في المنطقة الأمامية لقاعدة العنق حيث يظهر واضحا و يصبح مرئيا بالعين المجردة. ويعاني بعض الأشخاص أيضًا من أعراض مثل الإمساك وسرعة ضربات القلب وفقدان الوزن والرعاش. أثناء الفحص الطبي، يكتشف الطبيب تضخمًا في الغدة الدرقية بمجرد التحسس على رقبة المريض وملاحظته للبلع أثناء الفحص البدني الروتيني. وفي بعض الحالات، قد يتمكن الطبيب أيضًا من اكتشاف وجود العقيدات اللمفاوية. كما يقوم بالبحث على إمكانية وجود
علامات تدل على ضغط التورم على الاعضاء المجاورة كتغير نبرة الصوت مع البحبحة و صعوبة في البلع والتنفس.
يعتمد تشخيص هذا المرض على الفحص بالصدى لمنطقة العنق وذلك للكشف عن حجم الغدة الدرقية والبحث عن وجود عقيدات لمفاوية لم يتمكن الطبيب من التحسس بها، كما يتم أخذ عينات منها (خزعة) لإخضاعها للاختبار بالإضافة لإجراء تحاليل للدم لمعرفة مستويات الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية والغدة النخامية.
يعتمد نوع علاج تضخم الغدة الدرقية على حجم الإصابة وعلى الأعراض والأسباب، فالتضخم البسيط الغير ملحوظ عادة لا يسبب مشاكل ولا يحتاج للعلاج ويكتفي الطبيب بمراقبة تطور الحالة لدى المصاب، وفي حالة قصور الغدة الدرقية يشمل العلاج أخذ هرمونات بديلة مدى الحياة. أما إذا كان التضخم كبيرًا ولا يستجيب للعلاج الطبي فالعلاج يستلزم التدخل الجراحي.
للوقاية من هذا المرض الشائع ، ينصح بتناول أطعمة تحتوي على كمية كافية من ملح اليود