آخر تحديث: 23 يناير 2020
يتم تعريف انخفاض ضغط الدم الوضعي —المسمى أيضًا بانخفاض ضغط الدم الانتصابي— على أنه انخفاض في ضغط الدم بأكثر من 20 ملم زئبق بعد المرورمن وضعية الاستلقاء إلى وضعية الوقوف. تحدث هذه الظاهرة في أي عمر خاصة عند كبار السن، وتجدر الاشارة أن انخفاض ضغط الدم الوضعي يلاحظ أيضا حتى عند الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
في بعض الأحيان لا يلاحظ المصاب أعراض انخفاض ضغط الدم الوضعي، لكنه كثيرا ما يؤدي إلى أعراض متعددة مثل الدوخة ، الدوار، الضباب أمام العينين ، الضعف الجسدي، التعرق أو حتى حالات الإغماء.
بشكل عام، تشخص حالات انخفاض ضغط الدم الوضعي سريريا عن طريق قياس ضغط الدم عدة مرات خلال اليوم ، بعد المرورمن وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى وضعية الوقوف. يستعان بالفحوصات التكميلية بشكل أساسي للبحث عن تفسير للحالة والذي يكون غالبًا ناتجا عن :
– علاج ما يأخده المصاب (خافضات الضغط ، مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان) ،
– نقص في حجم الدم (الناجم عن الحمى أو القيء أو الصيام أو الإسهال أو النزيف … ) ،
– الضعف الجسدي (الناتج عن لزوم الفراش لفترة طويلة) ،
– و في بعض الأحيان يمكن أن يكون السبب ناتج عن أمراض عصبية (باركنسون ، الاعتلال العصبي ، وما إلى ذلك).
كيفية التعامل مع انخفاض ضغط الدم الوضعي هو السؤال الذي يطرحه معظم المصابين. أولاً يجب البدأ بمعالجة السبب، كالتوقف عن أخد العلاج المسبب للحالة أوعلاج المرض الذي نتجت عنه الحالة.
ولكن قبل هذا، ما الذي يمكن القيام به لوقف الأعراض؟
– زيادة استهلاك الملح والسوائل،
– تجنب الوقوف فجأة ، تجنب الوقوف بدون حركة لمدة طويلة، عبور الساقين أثناء الوقوف ، وشد عضلات الساق،
– ارتداء غمد البطن أو الجوارب الضاغطة،
– ممارسة الرياضة بانتظام،
– شرب كمية اضافية من الماء (1/2 لتر في 4 إلى 5 دقائق).
في بعض الأحيان خاصة عند تكرار الحالة، لا تكون هذه التدابير كافية وبالتالي سيكون من الضروري استشارة طبيب والحصول على وصفة طبية.
في الأخير، ما يجب معرفته هو أن انخفاض ضغط الدم الوضعي يرتبط بزيادة خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية والوفيات ؛ وبالتالي ينصح بأخذ الأمرعلى محمل الجد.