آخر تحديث: 20 مايو 2020
التهاب البروستات هو عدوى بكتيرية تصيب الرجال فقط ويزداد انتشارها مع تقدم العمر. ونميز نوعين من التهاب البروستات، الحاد و المزمن.
ما هي علاماته السريرية؟ وما هي أسبابه؟ وما هوعلاجه؟ ستتعرفون على الأجوبة في المقال التالي:
البروستاتا غدة توجد في الجهاز التناسلي الذكري، تقع بين العانة والمستقيم. تشبه في شكلها الكستناء وتحيط بالإحليل. تساهم في إنتاج السائل المنوي الذي يحتوي على الحيوانات المنوية.
التهاب البروستات هو التهاب مؤلم حاد أو مزمن حسب السبب. يصيب هذا الالتهاب الرجال في جميع الأعمار ويزداد انتشاره مع التقدم في السن. التهاب البروستات الحاد ينتج عن الإصابة بعدوى جرثومية، أما التهاب البروستاتا المزمن يمكن أن يكون بكتيري أو غير بكتيري.
يمكن لأي عدوى في المسالك البولية أن تسبب التهاب البروستاتا الحاد وقد يحدث في بعض الأحيان نتيجة للعدوى الجنسية (الأمراض المنقولة جنسيا)، لكن في كثير من الأحيان لا يوجد أي سبب. عند كبارالسن، غالباً ما يكون التهاب البروستات نتيجة عدوى في المسالك البولية بسبب تضخم البروستات الذي يسبب الركود البولي. وتشمل الأعراض الحمى والقشعريرة والتعب الشديد. ويشكو المريض من الألم أثناء التبول، وآلام أسفل البطن ويواجه صعوبة في التبول (عسر البول)، كما يحس برغبة دائمة في التبول، وفي بعض الأحيان، قد يتم إفراز قيح انطلاقا من الصماخ البولية مع دم في البول أو في السوائل المنوية، كما يمكن أن يكون البول داكن اللون وذي رائحة كريهة.
يتم تشخيص التهاب البروستات عن طريق فحص سريري يتم إجراؤه بواسطة شريط اختبار البول والذي يظهر ارتفاع عدد الكريات البيضاء والفحص البكتريولوجي الخلوي مع دراسة حساسية البكتريا لمجموعة من المضادات الحيوية ويمكن إجراء فحوصات تكميلية أخرى، بيولوجية وإشعاعية.
ويعد التهاب البروستات عدوى خطيرة نسبيا، إلا أن تنبؤه جيد إذا تم علاجه بشكل جيد، ولكن قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات مثل الصدمة الإنتانية، والخراج البروستاتي أو الانتقال إلى التهاب البروستات المزمن، خاصة عند مرضى السكري و المصابين بنقص المناعة.
إن التهاب البروستات هو حالة طبية طارئة، يستند علاجه على أخذ المضادات الحيوية والمسكنات ومضادات الالتهاب. في بعض الأحيان ، يُنصح باستخدام حاصرات ألفا وأدوية ترخي العضلات.
بما أن التهاب البروستات المزمن غالباً ما يحدث نتيجة الإصابة بعدة نوبات التهاب البروستات الحاد، فمن المهم أن يتم علاج هذه الأخيرة بشكل فعال وجيد. وللوقاية من التهاب البروستات المزمن، فمن المستحسن كذلك تجنب الكحول والكافيين والتوابل، وبعض الأطعمة التي لها تأثيرسيء على البروستاتا.