الخرف

آخر تحديث: 6 أكتوبر 2019

إن الخرف هو تدهور كلي مزمن ونهائي للإدراك، بحيث لا يمكن الشفاء منه. ويعتبر تشخيصه سريريا. وللبحث عن بعض أسبابه القابلة للعلاج يتم الاعتماد على مجموعة من الاختبارات والتصويرالإشعاعي للدماغ. ويقوم العلاج على وصف مثبطات الكولينستراز التي تعمل فقط على تحسين الحالة المعرفية للمريض بشكل مؤق
الخرف هو ضعف عام ونهائي تتضرر فيه الوظائف الإدراكية (القدرة على التفكير) والعقلية (الوظائف العاطفية والسلوكية
يصيب بشكل رئيسي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا
ويعتبر التقدم في العمر عامل الخطر الرئيسي للإصابة بالخرف
عادة ما يتطور الخرف بسبب إصابة الدماغ بضرر عضوي منتشر إلى حد ما، ذو طبيعة معدية أو ورمية أو وعائية أو بسبب تعرض الدماغ لصدمة أو لمواد سامة
لا يعتبر الخرف مرضًا من الأمراض. بل هو متلازمة سريرية يمكن أن تسببها عدة أمراض. إن غالبية حالات الخرف تظهر تدريجيا وتتطور ببطء مع السن. ومن ضمن تلك الأمراض، نجد مرض الزهايمر، والخرف الجبهي الصدغي، وخرف أجسام ليوي، والخرف بسبب مرض باركنسون، ومرض هنتنغتون والخرف بسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المزمن، والخرف الوعائي بسبب تكرار الجلطات الدماغية
ويتميز الخرف بفقدان الذاكرة، صعوبة التواصل أو استخدام الكلمات المعبرة، صعوبة في الاستدلال أو حل المشكلات، صعوبة القيام بالمهام المعقدة، صعوبة التخطيط والتنظيم، صعوبة في التنسيق وضعف القدرات الحركية، التشوش الذهني والشعور بالتوهان، تغييرات في الشخصية، الاكتئاب والقلق، السلوك غير المناسب، الهياج والهلوسة
ويعتمد التشخيص السريري على استجواب المريض وإجراء فحص عصبي. بعد ذلك، يجب على الطبيب تحديد الأسباب القابلة للشفاء طبيًا وإجراء بعض الفحوصات التكميلية كالتصوير الإشعاعي للدماغ (التصوير المقطعي أو بالرنين المغناطيسي) والتخطيط الكهربائي للدماغ. وفي بعض الحالات، تستخدم الاختبارات النفسية العصبية
يجب التفريق، أثناء التشخيص، بين الخرف والارتباك العقلي، واضطرابات الذاكرة المرتبطة بالسن، والأعراض الإدراكية المرتبطة بالاكتئاب وضعف الإدراك الحميد
لسوء الحظ، لا يوجد علاج نهائي للخرف. ويتكون العلاج من شقين، علاج الأعراض باستخدام مثبطات أستيل كولين، وميمانتين (أحد مضادات الأسيتيل- N- ميثيل)، مضادات الذهان ومزيلات القلق وعلاج السبب المسؤول
إن التوقف عن استهلاك الكحول والتغذية الجيدة يمكن أن يقللا من مخاطر الخرف ويحدا من تطوره

La rédaction

قراءة السابق

الحمل خارج الرحم

قراءة التالي

وردية الوجه